كان للعرب في الجاهليه عاده غريبه نوعاً ما وهي انهم اذا مات عندهم الميت لم يكتفوا ببكاء اهله عليه بل يستأجرون نائحه تبكي معهم وهي ما تسمى بالنائحه المستأجره اي المرأه التي تبكي وتنوح على الميت بأجر .
وعلى قدر اهمية ذلك الميت تبكي عليه البواكي المستأجرات .
لذلك قالوا في المثل ( ليست النائحه الثكلى كالمستأجره )
النائحه الثكلى اي التي فقدت الميت ربما زوجها او ابوها او ابنها فحرقتها على الميت اكبر ودموعها صادقه .
اما المستأجره فإذا انتهت من عملها طارت فرحاً بقبضها للأجره وذهبت بيتها سعيده بالمبلغ وفي انتظار زبون جديد ويافتاح ياكريم .
اما في هذه الايام فقد ظهرت عندنا هذه الظاهره ولكنها عند الرجال !!
نعم اعني ما اقول واتحمل المسؤوليه في ذلك .
اقصد ظهرت عندنا ظاهره تأجير العواطف بلباس جديد عند الرجال !
خذوا هذا المثال :
شاب يجوب الاسواق بحثاً عن فريسه ويوزع رقم هاتفه على كل متبرجه في السوق ثم ينتظر اتصال الزبائن !!!
الغريب في الامر انه عندما تتصل عليه احدى الضحايا اول ما يقول لها انه يحبها وأنها لفتت انتباهه وأنه سوف يتزوجها بعد أن يتعرف عليها اكثر .
فيبدأ يؤجر عليها العواطف, وهي تصدق كلامه دون أن تسأل نفسها او تسأله , هي رقم كم في ضحاياه .
الى متى والفتاه تصدق أن الشاب اذا اراد أن يتزوج يبحث بين المتبرجات وجوابات الاسواق .
بل الواقع الذي يعيشه هذا الشاب وامثاله يفرض عليه أن لا يتزوج الا من إمرأه محافظه لأنه يعلم ما يتعرضن له بنات الاسواق .
أختي الشابه ..اياك ثم اياك أن تنخدعي بكلام الشاب ولا تأخذك العاطفه . فالعوطف اصبحت تؤجر . واعلمي أن طريق الحرام لا يؤدي الى الحلال.
دمت لكم ودمتم لي
منقول